الغائبة الحاضرة
أيتها الغائبة الحاضرة في كل الأحيان:
لماذا تدخلين بيني و بين نفسي؟
لماذا تتكونين بين لحمي و لحمي؟
لماذا تتشكلين بين نبضي و نبضي؟
و بين شهيقي و زفيري؟!!
* * *
كم حاولت الإبتعاد عنك
فوجدت نفسي أمتثل إليك
كم حاولت الفرار منك
فوجدت نفسي منفيا داخل عينيك
* * *
كلما أردت أن أخلو لنفسي
أجدك موجودة قبلي
كلما حاولت التفكير بعيدا عن مدارك
أجدك البند الأول في جدول أعمالي
و كلما أردت مقاومتك
أجد نفسي مستسلما لقيودك
* * *
أيتها الهادئة جداَ ..والعاصفة جداَ
أوصدت كل منفذ قد يتسرب منه ريحك
و سددت كل باب قد تتسلل منه نسائمك
لكني وجدت نفسي داخل إعصارك
من أين لك كل هذا؟
جاذبية لم يكتشفها نيوتن!
و نسبية أخرى لم يدركها انشتاين!
و عينان محرقتان
تنهار أمامهما كل أسواري
* * *
كيف لي أن ألغي حضورك المستمر
داخل دورتي الدموية؟
كيف لي أن أشطب عنوانك
من أجندة قلبي؟
أيتها المتغلغلة في داخل داخلي:
عندما شرعت في ترسيم حدودي
تأكدت أني داخل محيطك
* * *
يا من تتصيدني براثن عينيها:
يا من تستفزني شطآنها
لإ لقاء مرساتي حيث هي:
حرضيني أكثر،، و ابتزيني أكثر
و امنحيني تأشيرة ذهاب إلى عينيك و بلا عودة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]