دلياني: كتاب 'الأيام الأخيرة للمسيح' يثبت خُرافة الهيكل في القدس
التاريخ : 13/4/2009 الوقت : 12:39
--------------------------------------------------------------------------------
القدس 13-4-2009 وفا- قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، بأن ما ذكره عالم الآثار الإسرائيلي البريطاني المولد شمعون جيبسون في كتابه المنشور مؤخراً حول مكان قلعة انطونيا التي حوكم فيها السيد المسيح، حيث يقع حسب زعمه في موقف السيارات بالقرب من دير الأرمن بدلاً من الموقع المعتمد كنسياً وتاريخياً بالقرب من المدرسة العمرية داخل البلدة القديمة من القدس المحتلة، إنما يثبت، وبدون قصد، أن الهيكل المزعوم يقع خارج اسوار البلدة القديمة بالقرب من حارة الأرمن من الناحية الشرقية بدلاً من المزاعم الاسرائيلية التي تدعي زيفاً بأنه يقع تحت المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف دلياني في بيان وصل 'وفا' نسخة منه، اليوم: ' إذا ثبت صحة نظرية جيبسون، فإن الدلائل التاريخية تشهد بأن 'الهيكل' يقع خارج أسوار القدس، لافتاً إلى أن عدداً من المؤرخين ومنهم المؤرخ جوزيفوس فلافيوس الذي عاش أيام السيد المسيح في القدس وسجّل مواقع الأحداث، وصف قلعة انطونيا بأنها على أطراف 'الهيكل' وأن الجنود الرومان وقفوا على أطراف القلعة وأخذوا يضطهدون اليهود الموجودين في الهيكل بدون الدخول اليه'.
وتابع دلياني قائلاً: 'إذا كانت قلعة أنطونيا تقع في موقف السيارات بالقرب من دير الأرمن بحسب جيبسون، فهذا يعني أن 'الهيكل' إذا كان موجوداً، فانه يقع في المنحدر بالقرب منها خارج أسوار البلدة القديمة كون القلعة معروفة تاريخياً بأنها تقع في منطقة طبوغرافية أعلى من الهيكل وأن الموقف المذكور يقع بمحاذاة أسوار البلدة القديمة تماماً وان المنحدر الوحيد حوله يقع خارج السور'.
وأكد رئيس التجمع الوطني المسيحي بأن العقيدة المسيحية والتقاليد المتوارثة حول مكان درب الالام منذ الاف السنين لن تتأثر بهذا الباحث الاسرائيلي أو ذاك بالرغم من الضجة الاعلامية الكبيرة التي أحدثها نشر كتاب 'الأيام الأخيرة للسيد المسيح' في اوساط علماء الاثار حول العالم خاصة في الوقت الذي نحتفل فيه كمسيحيين بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.
وحذّر دلياني من التبعات الاقتصادية لكتاب جيبسون حيث تقع في طريق الالام التي يسلكها الحجاج المسيحيين مئات المحال التجارية التي يملكها فلسطينييون يعتاشون من السياحة الدينية المسيحية، وأي محاولة لحذف درب الالام عن مسلكه سيؤدي إلى آثار سلبية جسيمة على هذه المنشأت التجارية واقتصاد المدينة المحتلة.